الاثنين، 26 مارس 2012

يا ابن ادم لا تخف


حديث قدسى
"يابن آدم : لا تخف من ذى سلطان مادام سلطاني وملكي لا يزول
يابن آدم : لا تخف من فوات الرزق مادامت خزائني مملوءة لا تنفذ
يابن آدم : خلقتُ الأشياء كلها من أجلك وخلقتُك من أجلي
فسِر في طاعتي يُطِعك كل شئ
يا بن آدم: لي عليك فريضة ولك علي رزق، فإن خالفتني في فريضتي
لم أخالفك في رزقك
يا بن آدم: إن رضيتَ بما قسمته لك أرحتُ قلبكَ
و إن لم ترضي بم قسمته لك فوعزتي وجلالي لأسلّطنّ عليك الدنيا تركض فيها كركض الوحوش في البرية ولا ينالُك منها إلا ما قسمتُه لك
وكنت عندي مذموماً......."

الأحد، 25 مارس 2012

فلما جئت إلي السماء الدنيا

عن أبي ذر ـ رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ففرج عن سقف بيتي، وأنا بمكة، فنزل جبريل صلى الله عليه وسلم ففرج صدري، ثم غسله بماء زمزم، ثم جاء بطستٍ من ذهب، ممتلئ حكمة وإيمانا، فأفرغه في صدري، ثم أطبقه، ثم أخذ بيدي، فعرج بي إلي السماء الدنيا، فلما جئت إلي السماء الدنيا، قال جبريل لخازن السماء: افتح، قال: من هذا؟

قال: جبريل قال: هل معك أحد؟ قال: نعم، معي محمد صلى الله عليه وسلم فقال: أرسل إليه؟ قال: نعم، فلما فتح علونا إلي السماء الدنيا، فإذا رجل قاعد على يمينه أسودة، وعلى يساره أسودة، إذا نظر قبل يمينه ضحك، وإذا نظر قبل شماله بكى، فقال: مرحبا بالنبي الصالح، والابن الصالح، قلت لجبريل: من هذا؟
 قال: هذا آدم عليه السلام، وهذه الأسودة التي عن يمينه وشماله نسم بنيه، فأهل اليمين منهم أهل الجنة، والأسودة التي عن شماله أهل النار، فإذا نظر عن يمينه ضحك، وإذا نظر قبل شماله بكى، حتى عرج بي السماء الثانية،


 فقال لخازنها: افتح، فقال له خازنها مثل ما قال الأول، ففتح، قال أنس: فذكر أنه وجد في السماوات آدم وإدريس، وموسى، وعيسى، وإبراهيم صلوات الله عليهم، ولم يثبت كيف منازلهم، غير أنه ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا، وإبراهيم في السماء السادسة، قال أنس: فلما مر جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم بإدريس، قال: مرحباً بالنبي الصالح، والأخ الصالح، فقلت: من هذا؟ قال: هذا إدريس، ثم مررت بموسى عليه السلام فقال: مرحبا بالنبي الصالح، والأخ الصالح، قلت: من هذا؟

 قال: هذا موسى، ثم مررت بعيسى عليه السلام، فقال: مرحباً بالأخ الصالح، والنبي الصالح، قلت: من هذا؟ قال هذا عيسى، ثم مررت بإبراهيم عليه السلام، فقال: مرحبا بالنبي الصالح، والابن الصالح، قلت: من هذا؟ قال: هذا إبراهيم صلى الله عليه وسلم قال ابن شهاب: فأخبرني ابن حزم أن ابن عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه ضريف الأقلام، قال ابن حزم، وأنس بن مالك: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ففرض الله عز وجل على أمتي خمسين صلاة، فرجعت بذلك، حتى مررت بموسى عليه السلام، فقال: ما فرض الله لك على أمتك؟

 قلت: خمسين صلاة، قال: فارجع إلي ربك، فإن أمتك لا تطيق ذلك، فراجعت، فوضع عني شطرها، فرجعت إلي موسى، قلت: وضع عني شطرها، فقال: راجع ربك، فإن أمتك لا تطيق ذلك، فراجعته، فقال: هي خمسة، وهي خمسون، لا يبدل القول لدي، فرجعت إلي موسى، فقال: راجع ربك، فقلت: قد استحييت من ربي، ثم انطلق بي، حتى انتهى بي إلي سدرة المنتهى، وغشيها ألوان لا أدري ما هي؟ ثم أدخلت الجنة، فإذا فيها حبائل اللؤلؤ، وإذا ترابها المسك".

فتلقى آدم من ربه كلماتٍ فتاب عليه

عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما
قال: (فتلقى آدم من ربه كلماتٍ فتاب عليه) قال: أي رب ألم تخلقني بيدك؟ قال: بلى.

قال: أي رب، ألم تنفخ في من روحك؟ قال: بلى.

قال: أي رب، ألم تسكني في جنتك؟ قال: بلى.

قال: أي رب، ألم تسبق رحمتك غضبك؟ قال: بلى.

قال: أرأيت إن تبت واصلحت أراجعي أنت إلي الجنة؟

قال: بلى، قال: فهو قوله (فتلقى آدم من ربه كلماتٍ).

الحسنة بعشر أمثالها

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

 "الصيام جنة، فلا يرفث، ولا يجهل، وإن امرؤ قائله، أو شاتمه،

 فليقل: إني صائم مرتين،

والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم، أطيب عند الله من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي، وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها".

أطيب من ريح المسك

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يروي عن ربه تعالى:

الصوم جنة يجن بها عبدي من النار، والصوم لي وأنا أجزي به، يدع طعامه وشهوته من أجلي،

والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم عند الله ـ عز وجل ـ يوم القيامة أطيب من ريح المسك".

سئل عن شيء فأراد أن يفعله

عن علي ـ رضي الله عنه
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سئل عن شيء فأراد أن يفعله، قال: نعم وإذا أراد أن لا يفعله سكت، وكان لا يقول لشيء لا، فأتاه أعرابي فسأله فسكت، ثم سأله فسكت، ثم سأله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "سل" كهيئة المنتهر له: "سل ما شئت يا أعرابي" فغبطناه وقلنا الآن يسأل الجنة، قال أسألك راحلة،

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لك ذاك" ثم قال: "سل" قال: ورحلها، قال: "لك ذاك" ثم قال: "سل" قال: أسألك زاداً، قال: "ذاك لك" قال: فعجبنا من ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أعطوا الأعرابي ما سأل"

 قال: فأعطي، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"كم بين مسألة الأعرابي وعجوز بني إسرائيل، ثم قال: إن موسى صلى الله عليه وسلم لما أمر أن يقطع البحر فأنتهى إليه ضرب وجوه الدواب فرجعت، فقال موسى: ما لي يا رب؟ قال: إنك عند قبر يوسف فاحمل عظامه معك، قال: وقد استوى القبر بالأرض، فجعل موسى لا يدري أين هو، فسأل موسى: هل يدري أحد منكم أين هو؟

فقالوا: إن كان أحد يعلم أين هو فعجوز بني فلان ، لعلها تعلم أين هو فأرسل إليها موسى، فانتهى إليها الرسول قالت ما لكم؟ قالوا: انطلقي إلي موسى، فدلينا عليه، قالت: لا والله حتى تعطيني ما أسألك قال لها: لك ذلك، قالت: فإني أسألك أن أكون معك في الدرجة التي تكون فيها في الجنة، قال: سلي الجنة، قالت: لا والله لا أرضى إلا أن أكون معك، فجعل موسى يرادها

 قال: فأوحى الله إليه: أن أعطها ذلك، فإنه لا ينقصك شيئاً، فأعطاها، ودلته على القبر، فأخرجوا العظام وجازوا البحر".

بلى يا رب

عن ابن عباس ـ رضي الله عنه

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"سألت منهم من سخرت لهم الرياح، ومنهم من كان يحيى الموتى،
 قال: ألم أجدك يتيما فآويتك؟ ألم أجدك ضالاً فهديتك؟ ألم أجدك عائلاً فأغنيتك؟ ألم أشرح لك صدرك؟ ووضعت عنك وزرك؟
 قال: "قلت: بلى يا رب".